كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)
أنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا يَزِيدَ؟ قَالَ: «أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا، وَنَنتَظِرُ آجَالَنَا»
أنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ الْبَهَائِمَ تَعْلَمُ مِنَ الْمَوْتِ مَا تَعْلَمُونَ مَا أَكَلْتُمْ مِنْهَا سَمِينًا»
أنا عِيسَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: " حَضَرَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْتُ فَجَعَلَ يَقُولُ: الْمَوْتُ، فَقَالُوا لَهُ: اتَّقِ اللَّهَ، فَقَدْ كُنْتَ وَكُنْتَ، فَقَالَ: الْمَوْتُ، يَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي "
أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْوَرْدِ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَلْمُ بْنُ بُشَيْرِ بْنِ جَحْلٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، بَكَى فِي مَرَضِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: «أَمَا إِنِّي لَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى بُعْدِ سَفَرِي، وَقِلَّةِ زَادِي، وَإِنِّي أَمْسَيْتُ فِي صَعُودِ مَهْبَطَةٍ عَلَى جَنَّةٍ وَنَارٍ، لَا أَدْرِي إِلَى أَيَّتِهِمَا يُؤْخَذُ بِي»
أنا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُرِّيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ الْحَسَرَاتِ؟ رَجُلٌ جَمَعَ دِرْهَمًا إِلَى دِرْهَمٍ، وَقِيرَاطًا إِلَى قِيرَاطٍ، ثُمَّ مَاتَ وَوَرِثَهُ غَيْرُهُ، فَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ وَلَمْ يُمْسِكْهُ عَنْ حَقِّهِ»
أنا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: نا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ ⦗٣٩⦘ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: «أَيُّكُمْ مَا مَرِضَ مَرَضًا أُشْفِي مِنْهُ، فَلْيَنْظُرْ أَيَّ عَمَلٍ كَانَ أَغْبَطَ عِنْدَهُ فَلْيَلْزَمْهُ، وَأَيَّ عَمَلِهِ كَانَ أَكْرَهَ عِنْدَهُ فَلْيَذَرْهُ»
الصفحة 38