كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)

أنا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، «إِنَّنِي الْيَوْمَ لَأَشْيَقُ لِلْمَوْتِ، خَفِيفُ الْحَاذِ، مَا عَلَيَّ دَيْنٌ، مَا أَدَعُ عِيَالًا أَخَافُ عَلَيْهِمُ الضَّيْعَةَ، إِلَّا هَوْلَ الْمَطْلَعِ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَأَسْرِعُوا بِي إِلَى حُفْرَتِي، وَاطْرَحُوا عَلَيَّ أَطْبَاقًا مِنْ قَصَبٍ، فَإِنِّي رَأَيْتُ الْمُهَاجِرِينَ يَسْتَحِبُّونَهُ عَلَى مَا سِوَاهُ، وَلَا تُطِيلُوا جَدَثِي فِي السَّمَاءِ»
نا نُعَيْمٌ قَالَ نا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: تُوُفِّيَ رَجُلٌ قَالَ: فَجَعَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَمُرُّ بِالْمَجَالِسِ وَيَقُولُ: «إِنَّ أَخَاكُمْ فُلَانًا تُوُفِّيَ فَاشْهَدُوا جِنَازَتَهُ»
بَابٌ فِي قَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عِنْدَ الْمَوْتِ
أنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ: " أَيْ بُنَيَّ، إِذَا مِتُّ فَكَفِّنِّي فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ: أَزِّرْنِي إِحْدَاهُنَّ، ثُمَّ شُقُّوا لِيَ الْأَرْضَ شَقًّا، وَسُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ سَنًّا؛ فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، اللَّهُمَّ أَمَرْتَ بِأُمُورٍ وَنَهَيْتَ عَنْ أُمُورٍ، اللَّهُمَّ فَتَرَكْنَا كَثِيرًا مِمَّا أَمَرْتَ بِهِ ⦗٤٠⦘، وَوَقَعْنَا فِي كَثِيرٍ مِمَّا نَهَيْتَ عَنْهُ، اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِإِبْهَامِهِ، فَلَمْ يَزَلْ يُهَلِّلُ حَتَّى فَاظَ "

الصفحة 39