كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)

أنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ جُنْدَبٍ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَمْرٍو الْهُذَلِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا جُلُوسًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَجَاءَهُ. . . فَقَالَ:. . . إِنَّ بِهَذَا لسَفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ قَالَ: فَتَحَدَّثْنَا ثُمَّ. . . إِلَيْهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: أَلَمْ أَسْمَعْ مَا قُلْتَ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ. . . هَاهُنَا أَحَدٌ خَيْرًا مِنْكَ؟ قَالَ: لَا، «عَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا مِنْكَ» أَوْ كَلِمَةً نَحْوَ هَذِهِ
أنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، أَنَّ الصَّلْتَ دَخَلَ عَلَى ابْنِ سِيرِينَ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مِنْ صُوفٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ مُحَمَّدٌ نَظَرًا تَكْرَهُهُ ثُمَّ قَالَ:. . . إِنَّ نَاسًا يَلْبَسُونَ الصُّوفَ يَقُولُونَ: إِنَّ عِيسَى كَانَ يَلْبَسُ الصُّوفَ، وَقَدْ. . . لَا أَتَّهُمُ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَلْبَسُ الْقُطْنَ، وَالْكَتَّانَ، وَالْيُمْنَةَ» فَسُنَّةُ نَبِيِّنَا، أَوْ قَالَ: نَبِيُّ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ
أنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ حَضَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ الْمَوْتُ، فَقَالَ: مَنْ فِي الْبَيْتِ؟ قَالُوا: أَهْلُكَ وَإِخْوَانُكَ وَجُلَسَاؤُكَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: أَقْعِدُونِي، فَأَسْنَدَهُ ابْنُهُ إِلَى صَدْرِهِ، وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ فَسَلَّمَ عَلَى الْقَوْمِ فَرَدُّوا عَلَيْهِ، وَقَالُوا لَهُ خَيْرًا، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي مُحَدِّثُكُمُ الْيَوْمَ حَدِيثًا مَا حُدِّثْتُ بِهِ أَحَدًا مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتِسَابًا، وَمَا أُحَدِّثُكُمُوهُ الْيَوْمَ إِلَّا احْتِسَابًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ فِي بَيْتِهِ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ ⦗٦٥⦘ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ يُصَلِّي فِي جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، لَمْ يَرْفَعْ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ بِهَا حَسَنَةً، وَلَمْ يَضَعْ رِجْلَهُ الْيُسْرَى إِلَّا حَطَّ اللَّهُ بِهَا خَطِيئَةً، حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقْرُبْ أَوْ لِيَبْعُدْ، فَإِذَا صَلَّى بِصَلَاةِ الْإِمَامِ انْصَرَفَ وَقَدْ غُفِرَ لَهُ، فَإِنْ هُوَ أَدْرَكَ بَعْضًا وَفَاتَهُ بَعْضٌ، فَإِنَّ مَا فَاتَهُ كَانَ كَذَلِكَ، فَإِنْ هُوَ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ، فَأَتَمَّ الصَّلَاةَ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا كَانَ كَذَلِكَ» أنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ. . .

الصفحة 64