كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)

أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَارُكُمُ الَّتِي يُوقِدُ بَنُو آدَمَ جُزْءٌ وَاحِدٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا، مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ» ، قَالُوا: وَاللَّهِ إِنْ كَانَتْ لَكَافِيَةً يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «فَإِنَّهَا فَضَلَتْ عَلَيْهَا بِتِسْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا، كُلُّهُنَّ مِثْلُ حَرِّهَا»
أَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «إِنَّ النَّارَ أُوقِدَتْ أَلْفَ سَنَةٍ فَابْيَضَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَتْ أَلْفَ سَنَةٍ فَاحْمَرَّتْ، ثُمَّ أُوقِدَتْ أَلْفَ سَنَةٍ فَاسْوَدَّتْ، فَهِيَ سَوْدَاءُ كَاللَّيْلِ»
أَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ: «النَّارُ سَوْدَاءُ، لَا يُضِيءُ لَهَبُهَا وَلَا جَمْرُهَا» ، ثُمَّ قَرَأَ: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا} [الحج: ٢٢]
أنا مِسْعَرٌ، عَنْ عِفَاقٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، أَنَّهُ سَمِعَ: «بَيْنَ جِلْدِ الْكَافِرِ وَلَحْمِهِ وَجَسَدِهِ، دَوِيُّ الدُّودِ كَدَوِيِّ الْوَحْشِ»
أنا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ الرَّيَاحِيِّ، أَنَّهُ بَلَغَهُ: «أَنَّ فِي النَّارِ أَوْدِيَةً فِي ضَحْضَاحٍ ⦗٨٩⦘ مِنَ النَّارِ، فِي تِلْكَ حَيَّاتٌ أَمْثَالُ كَذَا وَكَذَا، وَعَقَارِبُ كَالْبِغَالِ الْخُنَّسِ، فَإِذَا سَقَطَ إِلَيْهِنَّ شَيْءٌ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْشَأْنَ بِهِمْ لَسْعًا وَتَشْطًا» أَوْ قَالَ: «نَشْطًا حَتَّى يَسْتَغِيثُوا بِالنَّارِ؛ فِرَارًا مِنْهُنَّ أَوْ هَرَبًا مِنْهُنَّ»

الصفحة 88