كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)

أَنَا أَبُو الصَّبَّاحِ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي سُمَيَّةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الْمُهْلُ؟ مُهْلُ الزَّيْتِ، يَعْنِي أَحَرَّهُ»
أنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {كَالْمُهْلِ} [الكهف: ٢٩] ، قَالَ: «كَعَكَرِ الزَّيْتِ، إِذَا قُرِّبَتْ إِلَيْهِ سَقَطَتْ فَرْوَةُ وَجْهِهِ فِيهِ»
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِسُرَادَقِ النَّارِ أَرْبَعَةُ جُدُرٍ كُثْفُ كُلِّ جِدَارٍ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً»
وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ دَلْوًا مِنْ غِسْلِينَ أُهْرِيقَ فِي الدُّنْيَا، لَأَنْتَنَ أَهْلَ الدُّنْيَا»
أَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} [الفرقان: ٦٥] قَالَ: " الْغَرَامُ: اللَّازِمُ الَّذِي لَا يُفَارِقُ صَاحِبَهُ، وَكُلُّ عَذَابٍ يُفَارِقُ صَاحِبَهُ فَلَيْسَ بِغَرَامٍ "
أنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: سَأَلَ عَلِيٌّ هِلَالًا الْهَجَرِيَّ: مَا تَجِدُونَ الْحُقْبَ الْوَاحِدَ؟ قَالَ: «نَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ ثَمَانِينَ سَنَةً، كُلُّ سَنَةٍ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، كُلُّ شَهْرٍ ثَلَاثُونَ يَوْمًا، وَكُلُّ يَوْمٍ أَلْفُ سَنَةٍ»

الصفحة 90