كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)

أنا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ قَالَ: «الْوَيْلُ مَسِيلٌ فِي أَصْلِ جَهَنَّمَ»
أنا رُشْدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَيْلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ، وَالصَّعُودُ جَبَلٌ مِنْ نَارٍ فَيَصْعَدُ فِيهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا، ثُمَّ يَهْوِي فَهُوَ كَذَلِكَ»
أنا سُفْيَانُ بِنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: " إِنَّ {صَعُودًا} [المدثر: ١٧] صَخْرَةٌ فِي جَهَنَّمَ، إِذَا وَضَعُوا أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهَا ذَابَتْ، فَإِذَا رَفَعُوهَا عَادَتْ، اقْتِحَامُهَا {فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [البلد: ١٤] الْآيَةَ
أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: نا ثَعْلَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُشَيْرٍ، عَنْ شُفَيٍّ الْأَصْبَحِيِّ قَالَ: " إِنَّ فِي جَهَنَّمَ جَبَلًا يُدْعَى صَعُودًا، يَطَلُعُ فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَرْقَاهُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} [المدثر: ١٧] قَالَ: وَإِنَّ فِي جَهَنَّمَ قَصْرًا يُقَالُ لَهُ هَوًى يُرْمَى الْكَافِرُ مِنْ أَعْلَاهُ فَيَهْوِي أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ أَصْلَهُ، قَالَ اللَّهُ: {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [طه: ٨١] ، وَإِنَّ فِي جَهَنَّمَ وَادِيًا يُدْعَى أَثَامًا، فِيهِ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ، فِي فِقَارٍ إِحْدَاهُنَّ مِقْدَارُ سَبْعِينَ قُلَّةَ سُمٍّ، وَالْعَقْرَبُ مِنْهُنَّ مِثْلُ الْبَغْلَةِ الْمُؤَكَّفَةِ، تَلْدَغُ الرَّجُلَ فَلَا تُلِهِيهِ عَمَّا يَجِدُ مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ حُمُوَّةُ لَدْغَتِهَا فَهُوَ لِمَا خُلِقَ لَهُ، وَإِنَّ فِي جَهَنَّمَ سَبْعِينَ دَاءً لِأَهْلِهَا ⦗٩٧⦘، كُلُّ دَاءٍ مِثْلُ جُزْءٍ مِنْ أَجْزَاءِ جَهَنَّمَ، وَإِنَّ فِي جَهَنَّمَ وَادِيًا يُدْعَى غَيًّا يَسِيلُ قَيْحًا وَدَمًا، فَهُوَ لِمَا خُلِقَ لَهُ، قَالَ اللَّهُ: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: ٥٩] "

الصفحة 96