كتاب الزهد والرقائق - ابن المبارك - ت الأعظمي (اسم الجزء: الملحق)
أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ أَبِي يَسَارٍ قَالَ: «الظُّلَّةُ فِي جَهَنَّمَ فِيهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زَاوِيَةٍ، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ صِنْفٌ مِنَ الْعَذَابِ لَيْسَ فِي الْأُخْرَى»
أَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا يُنَادَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ فُلَانُ؟ - قَالَ زُبَيْدٌ: حَسِبْتُهُ قَالَ: ابْنُ فُلَانٍ - هَا نُورُكَ، أَيْنَ فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ؟ لَا نُورَ لَكَ "
أنا رَجُلٌ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ} [الحج: ٢٠] قَالَ: " يُقَطَّعُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ، {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ} [الحج: ٢١] ، بِأَيْدِي الزَّبَانِيَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّارَ تَضْرِبُهُمْ بِلَهَبِهَا فَترفَعُهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانُوا فِي أَعْلَاهَا ضُرِبُوا بِمَقَامِعَ فَهَوَوْا سَبْعِينَ خَرِيفًا، وَلِذَلِكَ سُمِّيَتِ الْهَاوِيَةَ لِأَنَّهُمْ لَا يَسْتَقِرُّونَ سَاعَةً، فَإِذَا انْتَهَوْا، انْتَهَوْا إِلَى أَسْفَلِهَا، ضَرَبَهُمْ زَفِيرُ لَهَبِهَا، وَالزَّفِيرُ زَفِيرُ اللَّهَبِ، وَالشَّهِيقُ بُكَاؤُهُمْ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ. . . يَخْرُجُوا "
أَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الْأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي الْعَوَّامِ، فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدثر: ٢٨] فَقَالَ: " وَمَا تِسْعَةَ عَشَرَ؟ تِسْعَةَ عَشَرَ أَلْفَ مَلَكٍ؟ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ مَلَكًا؟ ⦗٩٨⦘ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ تِسْعَةَ عَشَرَ مَلَكًا قَالَ: وَأَنَّى تَعْلَمُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: لِقَوْلِ اللَّهِ: {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا. . .} [المدثر: ٣١] قَالَ أَبُو الْعَوَّامِ: «صَدَقْتَ، وَبِيَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِرْزَبَّةٌ مِنْ حَدِيدٍ لَهَا شُعْبَتَانِ، فَيُضْرَبُ بِهَا الضَّرْبَةَ يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ أَلْفًا، كَذَا بَيْنَ مِنْكَبَيْ كُلِّ مَلَكٍ مِنْهُمْ مَسِيرَةُ كَذَا»
الصفحة 97