كتاب الاقتراح في أصول النحو ط البيروتي

لتحركها وانفتاح ما قبلها لكنهم شبهوا حركة العين التابعة لها بحرف اللين التابع لها فكأن فعلا فعال فكما صح نحو جواب وهيام صح باب القود والغيب ونحوه فأنت ترى حركة العين التي هي سبب الإعلال صارت على وجه آخر سبب التصحيح
وهذا مذهب غريب المأخذ "
انتهى.

المسألة العاشرة
في دور العلة
قال في الخصائص:
" هو نوع ظريف ذهب المبرد في وجوب إسكان لام نحو:
ضربت إلى أنه لحركة ما بعده من الضمير لئلا يتوالى أربع حركات.
وذهب أيضا في حركة الضمير من ذلك إلى أنها لسكون ما قبله فاعتل لهذا بهذا ثم دار فاعتل لهذا بهذا.
قال:
وهو نظير ما أجازه سيبويه في جر الوجه من قولك الحسن الوجه "
قال:
إلا أن مسألة سيبويه أقوى من مسألة المبرد لأن الشيء لا يكون علة على نفسه وإذا لم يكن كذلك كان من أن يكون علة علته أبعد "

المسألة الحادية عشر
في تعارض العلل
قال في الخصائص:
" هو ضربان:
أحدهما: حكم واحد يتجاذبه علتان فأكثر
والآخر حكمان في شيء واحد مختلفان دعت إليهما علتان مختلفتان

الصفحة 109