كتاب الاقتراح في أصول النحو ط البيروتي

فلما رأى سيبويه العرب إذا شبهت شيئا بشيء فحملته على حكمه عادت أيضا فحملت الآخر على حكم صاحبه تثبيتا لهما وتتميما لمعنى الشبه بينهما حكم أيضا بأن الوجه محمول على الرجل.
ولما كان النحاة بالعرب لاحقين وعلى سمتهم آخذين جاز لهم أن يروا فيه نحو ما رأوا ويحذوا على أمثلتهم التي حذوا
قال: ومن ومن حمل الأصل على الفرع حذف الحروف للجزم
وهي أصولي حملا على حذف الحركات له وهي زوائد وحمل الاسم على الفعل في منع الصرف وعلى الحرف في البناء وهو أصل عليهما
وحمل ليس وعسى في عدم التصرف على ما ولعل
كما حملت ما على ليس في العمل.
انتهى.
وفي التذكرة لأبي حيان
ذكر بعضهم أنه إنما اشترط اتحاد الزمان في عطف الفعل على الفعل لأن العطف نظير التثنية فكما لا يجوز تثنية المختلفين لا يجوز عطف المختلفين في الزمان
قال أبو حيان:
"وهذا من حمل الأصل على الفرع لأن العطف أصل التثنية إلا أن يدعى أنه في الفعل نظير التثنية في الاسم ".
وأما الثالث:
فالنظير إما في اللفظ أو في المعنى أو فيهما
فمن أمثلة الأول زيادة إن بعد ما المصدرية الظرفية والموصولة

الصفحة 88