كتاب طبقات الشافعيين

من البيان سحرا» .
قال ابن عدي: وحدثنا يحيى بن زكريا، سمعت أبا سعيد الفريابي، سمعت محمود النحوي، سمعت ابن هاشم النحوي، يقول: طالت مجالستنا للشافعي، فما سمعت منه لحنة قط، ولا كلمة غيرها أحسن منها، قلت: وقد روى عن الأصمعي قريب من هذا، وقال ابن أبي حاتم: عن الربيع، قال ابن هشام: كان الشافعي ممن تؤخذ عنه اللغة، قال: وحدثت عن أبي عبيد القاسم بن سلام، أنه قال: الشافعي ممن تؤخذ عنه اللغة، أو من أهل اللغة، الشك مني يقوله ابن أبي حاتم، وقال ابن أبي حاتم: قال أبي: قال: أحمد بن أبي سريج، ما رأيت أحدا أفوه، ولا أنطق من الشافعي، قال ابن أبي حاتم: وسمعت الربيع، يقول: كان
الشافعي عربي النفس، عربي اللسان، وأخبرني عبد الله بن أحمد فيما كتب إلي قال: قال أبي: كان الشافعي من أفصح الناس، وكان مالك يعجبه قراءته، لأنه كان فصيحا.
وقال محمد بن يحيى الصولي: قال المبرد: رحم الله الشافعي، كان من أشعر الناس، وآدب الناس، وأعرفهم بالقراءات، وعن المزني: أن رجلا قرأ على الشافعي فلحن، فقال الشافعي: أضرستني.

الصفحة 14