كتاب المراسيل لأبي داود

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَطْعِمَةِ
459 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: مَا بَالُ الْأَعْمَى ذُكِرَ هَا هُنَا وَالْأَعْرَجُ وَالْمَرِيضُ، فَحَدَّثَهُمْ عَمِّي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا §إِذَا غَزَوْا -[324]- خَلَّفُوا زَمْنَاهُمْ، وَكَانُوا يَدْفَعُونَ إِلَيْهِمْ مَفَاتِيحَ أَبْوَابِهِمْ، وَيَقُولُونَ: قَدْ أَحْلَلْنَا لَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِمَّا فِي بُيُوتِنَا، فَكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ مِنْ ذَلِكَ، يَقُولُونَ: لَا نَدْخُلُهَا وَهُمْ غُيَّبٌ، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ رُخْصَةً لَهُمْ «

460 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُحَدِّثُونَ» أَنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} [النور: 61] أَنَّ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا يَرْغَبُونَ، - يَعْنِي فِي النَّفِيرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُعْطُونَ مَفَاتِيحَهُمْ ضَمْنَاهُمْ، وَيَقُولُونَ لَهُمْ: قَدْ أَحْلَلْنَا لَكُمْ "، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ وَأَتَمَّ مِنْهُ

461 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ الزُّهْرِيِّ -[325]-، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَرْغَبُونَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَالصَّحِيحُ حَدِيثُ يَعْقُوبَ وَمَعْمَرٍ

الصفحة 323