كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا

148 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَفْصٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ " §إِذَا تَوَضَّأَ اصْفَرَّ، فَيَقُولُ لَهُ أَهْلُهُ: مَا هَذَا الَّذِي يَعْتَادُكَ عِنْدَ الْوُضُوءِ؟ فَيَقُولُ: تَدْرُونَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ أُرِيدُ أَنْ أَقُومَ؟ "
149 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ يُكْنَى أَبَا سَعِيدٍ، وَكَانَ جَارًا لِمَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ قَالَ: رَأَيْتُ مَنْصُورًا تَوَضَّأَ فَلَمَّا فَرَغَ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ، ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي حَتَّى ارْتَفَعَ صَوْتُهُ فَقُلْتُ: رَحِمَكُ اللَّهُ مَا شَأْنُكَ؟ -[128]- قَالَ: «وَأَيُّ شَيْءٍ أَعْظَمُ مِنْ شَأْنِي؟ إِنِّي §أُرِيدُ أَنْ أَقُومَ بَيْنَ يَدَيْ مَنْ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ»

الصفحة 127