كتاب الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا

347 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: إِنَّ دَاوُدَ §نَقَشَ فِيَ كَفِّهِ خَطِيئَتَهُ فَكَانَ إِذَا رَآهَا اضْطَرَبَتْ يَدَاهُ وَهَاجَتْ دُمُوعُهُ "

348 - قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: وَذَكَرَ سُفْيَانُ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: «ضَاقَ صَدْرُ دَاوُدَ بِالْخَطِيئَةِ حَتَّى نَقَشَهَا فِي كَفِّهِ، فَكَانَ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا صَرَخَ كَمَا تَصْرُخُ الثَّكْلَى»
349 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْأُرْدُنِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§نَقَشَ دَاوُدُ خَطِيئَتَهُ فِي كَفِّهِ لِكَيْ لَا يَنْسَاهَا، فَكَانَ إِذَا رَآهَا اضْطَرَبَتْ كَفُّهُ»
350 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قُدَامَةَ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: " بَلَغَنِي أَنَّ دَاوُدَ، قَالَ: §نَصَبْتُ خَطِيئَتِي نُصْبَ عَيْنَيَّ، لِكَيْ لَا أَغْفَلَ عَنْهَا فَأَقَعَ فِي غَيْرِهَا "
351 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: " §سَجَدَ دَاوُدُ حَتَّى دَبِرَتْ جَبْهَتُهُ وَكَفَّاهُ وَرُكْبَتَاهُ، وَبَكَى وَهُوَ سَاجِدٌ -[243]- حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ، فَكَانَ يُنَادِي: يَا رَبِّ فَيُقَالُ لَهُ: أَجَائِعٌ فَتُطْعَمَ؟ أَمْ ظَمْآنُ فَتُسْقَى؟ أَمْ عَارٍ فَتُكْسَى؟ وَلَا يُذْكَرُ بِخَطِيئَتِهِ فَكَانَ يَزْفُرُ الزَّفْرَةَ يُهَيِّجُ الْعُودَ مِنَ الْعُشْبِ، فَيَحْتَرِقُ وَيَحْرِقُ مَا حَوْلَهُ مِنَ الْعُشْبِ "

الصفحة 242