كتاب الجوع لابن أبي الدنيا

§إِبْرَاهِيمُ الْمُحَلِّمِيُّ
137 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ سَعِيدٍ،. . . . . . . . قَالَ: مَكَثَ إِبْرَاهِيمُ الْمُحَلِّمِيُّ سِتًّا لَا يَطْعَمُ شَيْئًا، قَالَ: فَاشْتَدَّ جُوعُهُ وَهُوَ إِذْ ذَاكَ عِنْدَنَا بِالسَّاحِلِ، قَالَ: فَجَعَلَ، - وَاللَّهِ - يَجُولُ فِي اللَّيْلِ عَلَى السَّاحِلِ وَهُوَ يَقُولُ: «
§وَتَشْغَلُ هَمَّ الْقَلْبِ بِالطُّعَمِ تَارَةً، ... وَتَتْرُكَ جُوعَ النَّفْسِ خَيْرَ الْمَطَالِبِ،
فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُ ذَلِكَ وَيَجُولُ حَتَّى أَصْبَحَ، وَلَمْ يَطْعَمْ شَيْئًا، فَأَكْمَلَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَطْعَمْ فِي لَيْلِهِنَّ، وَلَا نَهَارِهِنَّ شَيْئًا»
§عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْا
138 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَوَّارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ، عَنْ قَطَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: -[95]- رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَهُوَ §يُوَاصِلُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ "، قَالَ: «فَإِذَا كَانَ عِنْدَ إِفْطَارِهِ مِنَ اللَّيْلَةِ الْمُقْبِلَةِ مِنْ لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، يُدْعُو بِقَدَحٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ الْعُمَرِيُّ، وَيَدْعُو بِقَعْبٍ مِنَ السَّمْنِ، فَيَأْمُرُ بِلَبَنٍ، فَيُحْلَبُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَدْعُو بِشَيْءٍ مِنَ الصَّبِرِ فَيَدُّرُهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَشْرَبُهُ» ، قَالَ: فَأَمَّا اللَّبَنُ فَيَعْصِمُهُ، وَأَمَّا السَّمْنُ فَيَقْطَعُ عَنْهُ الْعَطَشَ، وَأَمَّا الصَّبِرُ فَيَفْتِقُ أَمْعَاءَهُ

الصفحة 94