كتاب فن التحرير العربي

السر فيها وفي إيضاحاتها.
يتحدث بعد ذلك عن نشأة الماسونية مرجحًا أنها نشأت في بداية القرن الأول الميلادي عندما كان حاخامات اليهودية يتنبؤون بقرب ظهور نبي جديد، ويرى أن الماسونية القديمة وراء شتات المسلمين وفرقتهم، فكعب الأحبار اليهودي وراء الفتنة التي تفجر فيها الخلاف حول الظاهر والباطن، والجبر والاختيار.
أما الماسونية الحديثة فقد نشأت عام 1770م، وهو التاريخ الذي قام فيه كبار رجال الماسونية بالاتصال بآدم وآيزهاويت المرتد عن الدين المسيحي، وكلفوه بمراجعة بروتوكلات حكماء صهيون القديمة، وإعادة تنظيمها على أسس حديثة، فوضع مخططًا قائما على المرتكزات التالية:
1- تدمير الحكومات الشرعية وتقويض الأديان السماوية.
2- إثارة المشكلات التي من شأنها بذر الفتنة بين صفوف غير اليهود "الجوييم".
3- إثارة الفتن الطائفية والعرقية، وتقويض الدعائم الأخلاقية والدينية والمادية في بلدان العالم، وقام إثر ذلك بتنظيم المحفل النوراني نسبة إلى الشيطان، ووضع مخططًا لتحقيق الأهداف سالفة الذكر تتمثل في استعمال الرشوة بالمال والجنس، واقتناص المتفوقين عقليًا، والسيطرة على أجهزة الدعاية، والصحافة ثم تأسيس عشرين مجلسًا يختص كل مركز بمنطقة معينة تغطي الكرة الأرضية بكاملها.
ووضح الكاتب علاقة الماسونية بالأديان عامة، واليهودية على نحو خاص، وخلص إلى أن الماسونية عملت على تجريد أعضائها من دياناتهم قبل الانضمام إلى المحافل الماسونية.
ثم يتحدث عن الماسونية والمرأة واستغلالها بإشهار سلاح الجنس في وجه الآخرين حيث قام "ليون بلوم" أحد زعماء الماسونية بتأليف كتاب أسماه

الصفحة 167