كتاب فن التحرير العربي

والصراع، وبأن يتوقفوا عن الكتابة عندما تكون صعبة عليهم، فالموضوع الحقيقي يكتب نفسه1".
ثالثا: أن مهمة كاتب القصة القصيرة الأساسية هي الوصف لا إصدار الأحكام، وعلى الكاتب المبتدئ ألا يلهث وراء تقليد الكبار؛ لأنه سيفشل فروائعهم هي خلاصة لخبرتهم الطويلة، وعلى المبتدئ ألا يجفل في التعبير عن أفكاره الخاصة، فالثقة بالنفس هي الأساس، ولا بد من القراءة، وقراءة أولئك الذين يثيرون العقل والوجدان.
رابعًا: كيف يحصل الكاتب المبتدئ على أفكار لقصصه، لا بد من الاتجاه إلى الذات الأحلام والطموحات، نقاط التحول في الحياة، الأزمات الخاصة ووصفها، قضايا الأقارب والأصدقاء، المشكلات الاجتماعية، وعلى الكاتب أن يدرك أنه لا يستطيع أن يدرك المشاكل الكبرى إلا بعد محاولة التعبير عنها وبتفصيل تام لا بد من ملاحظة سلوك الشخصيات وباختصار فإنك لا تستطيع أن تعمل أفضل من أن تكتب ما تعرفه2.
__________
1 راجع: مقالة د. جريس كارول أوتس "طبيعة القصة القصيرة" ترجمة د. مانع حماد الجهني المنشورة في مجلة الحرس الوطني العدد "91"رمضان 1410هـ أبريل 1990 ص101.
2 راجع: مقالة توماس هـ. أوزل ترجمة د. مانع حماد الجهني "كيف تحصل على أفكار للقصة القصيرة"، الحرس الوطني العدد "93"ذو القعدة 1410 هـ يونيه 1990 ص 118.

الصفحة 193