كتاب فن التحرير العربي

المكان والزمان وطبيعة الحاضرين ومستوياتهم حتى لا يفاجأ بنوعية مغايرة لما في تصوره.
أما فيما يتعلق بالحضور فلا بد للمحاضر من عقد أواصر الألفة بينه وبينهم باستئناسهم واستمالتهم، وإشاعة جو من البساطة وإظهار المودة لهم والتعاطف والرغبة في إفادتهم، أما وسائل التفاعل والتشويق وإثارة الحيوية في المحاضرة فهي متعددة منها:
1- إشراك الحضور بين الحين والآخر عن طريق الأسئلة أو المشكلات أو الفروض.
2- تلوين طرق الأداء والعرض وفقًا للمواقف المختلفة والاستعانة بالمعروضات.
3- تغيير نبرة الصوت لطرد الرتابة مع شيء من الحماس المعتدل.
4- التحرك بين الحين والحين من مكان الوقوف مع إدخال بعض عناصر التعبير بالحركة عن بعض المواقف وعدم إرباك الحضور بالمشي بين المقاعد الأمر الذي يشتت الأذهان.
المرحلة الثانية: التنفيذ وخطواته:
أولًا: التمهيد:
يختلف باختلاف نوع المحاضرة، ولكنه مهم للغاية، وفي كثير من الأحيان يحدد سير المحاضرة إلى النجاح أو الفشل. ومهمة التمهيد أو المقدمة شد انتباه الحاضرين بعرض خطوطها الرئيسية لإثارة شوقهم لمتابعتها وتوضيح أهدافها وبيان أهميتها.
ثانيًا: عرض المحاضرة:
"ويطلق على صلب الحاضرة اسم جسم المحاضرة" ومهمة المحاضر في هذه

الصفحة 269