كتاب العقائد الإسلامية

فساعة يناجى (¬1) فيها ربه.
وساعة يحاسب فيها نفسه.
وساعة يتفكر فيها فى صنع الله عز وجل.
وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب.
وعلى العاقل، ألا يكون ظاعنًا (¬2) إلا لثلاث:
تزود لمعاد (¬3)، أو لمعاش (¬4).
أو لذة فى غير محرم.
وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلاً على شأنه، حافظًا للسانه؛ ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه (¬5).
قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف موسى عليه السلام؟ قال: «كانت عِبَرًا (¬6) كلها».
عجبت لمن أيقن بالموت، ثم هو يفرح.
عجبت لمن أيقن بالنار، ثم هو يضحك.
عجبت لمن أيقن بالقدَر، ثم هو ينصب (¬7).
عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها، ثم اطمأن إليها.
¬_________
(¬1) يناجى: يدعو ربه.
(¬2) ظاعنًا: مرتحلاً.
(¬3) عمل صالح للآخرة.
(¬4) سعى لعيشه.
(¬5) يعنيه: يقيده.
(¬6) عبرًا: عظات.
(¬7) ينصب: يتعب.

الصفحة 161