كتاب العقائد الإسلامية

عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ *لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ *سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} (¬1).
{وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ} (¬2).
{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} (¬3).
وعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، يقول الله تعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟ يقولون: ألم تُبيّض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة؟ ألم تنجنا من النار؟» قال: «فيكشف (¬4) الحجاب، فما أعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم»، ثم تلا: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى (¬5) وَزِيَادَةٌ} (¬6).
عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلة البدر فقال: «إنكم سترون ربكم عيانًا كما ترون هذا القمر، لا تضامون (¬7) فى رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، فافعلوا» ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} (¬8).
وأما رؤية الله فى الدنيا، فلم تقع لأحد قط؛ وقد سأل موسى عليه السلام ربه
¬_________
(¬1) سورة يس - الآية 55 - 58.
(¬2) سورة التوبة - الآية 72.
(¬3) سورة آل عمران - الآية 15.
(¬4) فيكشف الحجاب عن أهل الجنة.
(¬5) رواه مسلم وغيره؛ والحسنى: الجنة، والزيادة: هى الرؤية.
(¬6) سورة يونس - الآية 26.
(¬7) رواه البخارى ومسلم وأبو داود والترمذى؛ وتضامون: تشكون.
(¬8) سورة طه - الآية 130.

الصفحة 305