كتاب تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين)

أو قد تتمثل حركه الختام بإرسال حكمة غريبة عن الزجل لأنها مأخوذة من الكلام الفصيح مثل (1) :
لا نسيت إذ زارني حبي ... وانجلى همي وزاد كربي ... قلت له وقتا أخذ قلبي ...
قل متى تحين، قال غدا: ... " وغدا للناظرين قريب " أو يقول الزجال نفسه تم الزجل:
تم الزجل وه أحلى من النسيم ... يغنيه الساقي ويرقص به النديم وقد سمى ابن قزمان أحد أزجاله " معلم الطرفين " لأنه ختمه بمثل ما ابتدأ (2) .
فالقفل الأول:
ما عِ معشوقا مليح ووفي ... جيد يكون إن لم تجيه طزع والخرجة:
معي زجيل معلم الطرفين ... كالقنا والشفر من جهتين ... والخرج دو مني عملين ...
معي معشوقا مليح ووفي ... جيد يكون إن لم تجيه طزع
__________
(1) الزجل رقم 58 اللوحة 31ظ (وفي الأصل: قال متى تجين قل غدا) .
(2) الزجل رقم: 59 اللوحة 31ظ.

الصفحة 265