كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

قول أهل المدينة، وعليه يدل الكتاب.
وأن خير القرون قرن الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، كما قال النبي عليه السلام.
وأن أفضل الأيمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، وقيل: ثم عثمان وعلي رضي الله عنهم، ويكف عن التفضيل بينهما، وروي ذلك عن مالك، وقال: ما أدركت أحدًا أقتدي به يفضل أحدهما على صاحبه ويرى الكف عنهما.
وروي عنه القول الأول وعن سفيان وغيره، وهو قول أهل الحديث، ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر من المهاجرين ثم من الأنصار ومن جميع أصحابه على قدر الهجرة والسابقة والفضيلة.
وكل من صحبه ولو ساعة، أو رآه ولو مرة فهو بذلك أفضل من أفضل التابعين.
والكف عن ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بخير ما يذكرون به.

الصفحة 115