كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

ثم كانت سنة خمس:
ففيها بعث إلى مشركي قريش بمال لما بلغه أن سنة شديدة أصابتهم.
ويقال: فيها غزوة ذات الرقاع.
ويقال: فيها غزوة المريسيع في شعبان إلى بني المصطلق.
ويقال: فيها كانت الخندق.
وقال مالك: كانت الخندق على أربع سنين من الهجرة وكانت في برد شديد.
قال مالك: ولم يستشهد يومئذ إلا أربعة أو خمسة ويومئذ أنزل الله عز وجل: إذ جاؤوكم من فوقكم {وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ} [الأحزاب: 10]، جاءت قريش من ها هنا واليهود من ها هنا والمجد من ها هنا، يريد هوازن.
قالوا: وفي سنة خمس كانت دومة الجندل تهيأ إلى الخروج إلى الأكيدر في المحرم، فهرب فرجع النبي عليه الصلاة والسلام ولم يلق كيدًا.

الصفحة 281