كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

وفيها اتخذ النبي عليه السلام خاتمًا، وإنما اتخذه حين بعث الرسول، فقيل له: إن العجم لا تقرأ إلا كتابًا مختومًا فاتخذه، وكان نقش فصه: (محمد رسول الله)، وقيل: (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
ثم كانت سنة سبع:
ففيها غزوة خيبر.
قال مالك: كانت خيبر على ست سنين من الهجرة.
قالوا: ولم يخرج إليها إلا أهل الحديبية إلا رجلاً من بني حارثة أذن له.
وخرج في المحرم.
واستخلف على المدينة سُبيع بن عرفطة الغفاري، وقيل: أبارهم كلثوم بن الحصين الغفاري، ففتح حصونهم.
وهي التي وعد الله سبحانه [بها] بالحديبية في قوله تعالى: {وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّه بِهَا} [الفتح: 21].
وفيها كانت غزوة فدك إذ خافوا ما صنع بخيبر، قدمت رسلهم عليها بخيبر

الصفحة 287