كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

فالتقوا بقرية يقال لها: مؤتة فقُتل الذي سمى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم اتفق المسلمون على خالد بن الوليد ففتح الله له وقتلهم وقدم البشير بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخبرهم بذلك كله صلى الله عليه وسلم قبل قدومه.
وكانت فيها غزوة الفتح، وقد كان أتى أبو سفيان إلى النبي عليه الصلاة والسلام يريد أن يزيده من الهدنة، فلم يرد عليه شيئًا فرجع أبو سفيان إلى مكة.
وأظهر النبي عليه الصلاة والسلام أنه يريد غزوة هوازن فخرج واستخلف على المدينة أبارهم الغفاري ثم تهيأ بذي الحليفة، وسار فلقيه العباس بذي الحليفة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (امضِ إلى المدينة بثقلك) وبعث موضعه علي بن أبي طالب إلى المشلل في سرية أمره عليها، وأمره بهدم الصنم.
ثم سار عليه السلام حتى نزل على مكة، وضرب بها قبته.

الصفحة 292