كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

وفيها غزوة الجعرانة (حين فرغ من حنين والطائف ثم انصرف من عمرة الجعرانة) في آخر ذي القعدة فأقام بالمدينة بقية ذي القعدة وذي الحجة، وحج بالناس عتاب بن أسيد وقف بالمسلمين، ووقف المشركون على ما كانوا يفعلون في الجاهلية.
ثم كانت سنة تسع:
ففيها تسارع الناس إلى الإسلام.
وفيها كتب مُسيلمة الكذاب الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجابه (رسول الله).
وفيها كانت غزوة تبوك، وهو جيش العسرة، فكتب النبي عليه الصلاة والسلام بعد الفتح إلى القبائل التي لم يفش فيها الإسلام يدعوهم وكتب إلى التي فشا فيها الإسلام بغزو الروم وواعدهم بتبوك، وتوجه في رجب وسار أول يوم من رجب واستخلف على المدينة علي بن أبي طالب حتى انتهى صلى الله عليه وسلم إلى تبوك.

الصفحة 295