كتاب الجامع في السنن والآداب والمغازي والتاريخ

وقد تتام الإسلام فبعث عليًا إلى اليمن، فرجع ولم يلق كيدًا، وبعث أسامه بن زيد إلى الداروم من أرض فلسطين فغنم وسلم.
وفيها بعث عيينة بن حصن إلى بني العنبر، يدعوهم فلم يجيبوا فقتل فيهم وسبى.
وفيها قدم بمال البحرين: مئة ألف أو ثمانية آلاف درهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه بين الناس.
وفيها بعث عليًا أيضًا إلى اليمن، فقيل: بعثه مفقهًا في الدين، وقيل: لقبض الصدقات من العمال، وليوافي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة في حجة الوداع، فقد علي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة.
وفيها حج حجة الوداع [سميت حجة الوداع] لأنه ودعهم، وسميت البلاغ لأنه قال: هل بلغت؟ وسميت حجة الإسلام لأنها الحجة التي تتام فيها حج الناس، ليس فيها مشرك.

الصفحة 297