كتاب المستفاد من مبهمات المتن والإسناد (اسم الجزء: 2)

باب الجعالة
324- (خ): حديث أبي سعيدٍ: في الرقية على اللديغ، فرقاه رجلٌ على شاةٍ.
هو: أبو سعيد راوي الحديث.
قلت: كذا قال الخطيب، وتبعه ابن الصلاح.
قال والدي: وفيه نظرٌ، من حيث أن في بعض طرقه عند مسلم، من حديث أبي سعيد: فقام رجلٌ منا، ما كنا نظنه يحسن رقية .. .. الحديث. وفيه: فقلنا: أكنت تحسن رقيةً؟ فقال: ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب. وفي رواية له: ما كنا نأبنه برقيةٍ.
قال: وهذا ظاهر في أنه غيره، إلا أن يقال: لعل ذلك وقع مرتين: مرةً لغيره، ومرةً له. انتهى كلام والدي.
ويمكن تأويل الرواية التي أوردها على معنى: ما كان أصحابنا يظنونه يحسن رقية. وهذا له نظائر معروفة، لكنه على خلاف الظاهر، كما ذكر أبقاه الله تعالى.

الصفحة 833