كتاب المستفاد من مبهمات المتن والإسناد (اسم الجزء: 1)

بسم الله الرحمن الرحيم
[اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم].
الحمد لله على ما أفضل، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، نبيه المرسل، وعبده الأكمل، الذي أزال ما أعضل، وأوضح ما أشكل، وعلى آله وصحبه، ما أورق عود واخضل.
وبعد؛
فإن من المعلوم الواضح أن أجل العلوم بعد علم كتاب الله المنزل علم سنة نبيه المرسل.
ومن أنواعه الزاهرة، وأقسامه الباهرة: تبيين الأسماء المبهمة، الواقعة في متن أو إسناد. وكم له من فائدة تستجاد:
- أدناها: تحقيق الشيء على ما هو عليه، فإن النفس متشوفة إليه.
- ومنها: أن يكون في الحديث منقبة لذلك المبهم، فتستفاد بمعرفته فضيلته، فينزل منزلته، ويحصل الامتثال لقوله صلى الله عليه وسلم: ((أنزلوا الناس منازلهم)).
- ومنها: أن يشتمل على نسبة فعل غير مناسب إليه، فيحصل بتعيينه السلامة من جولان الظن في غيره من أفاضل الصحابة.
- ومنها: أن يكون ذلك المبهم سائلاً عن حكم عارضه حديث آخر، فيستفاد

الصفحة 91