كتاب مجالس مع فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

انتفاعًا بعلمه وحرصًا على نَشْر فنونه.
ولا أَدلّ على خصوصيّة التّلميذ بشيخه وشغفه به أنّه دَوّن بعض المجالس التي جمعته بالشّيخ، فكان منها هذا الدّيوان البديع الَّذي يُعتبر ولو بصورة مقتضبة جدًا علامةً على مدى العناية الإلهيّة بالشّيخ الأمين -رحمهُ اللهُ-، وأنه كان بحْرًا من العلوم لا ساحل له، وسبحانه ما أعظم الله مِن كريمِ منّانٍ -سبحانه وتعالى-! نطّلع على سِير السَّلف فنكاد نجزم بانقطاع ذاك النسيج من الأئمّة؛ فيطلّ علينا هذا الإمامُ الباقعة في الحفظ والفهم ليقول بلسان الواثق في الله تعالى: كم ترك الأول للآخر!!

إنّ مكتب الشّؤون الفنيَّة يهدف من وراء هذا الإصدار إلى الأهداف التالية:
- التَّنبيه على مدى حرص علمائنا وشدّة شغفهم بتقييد العلم وحضور مجالس الأئمّة العلماء، ومدى اهتمامهم بملفوظات شيوخهم، وهذه المجالس التي بين أيدينا ما هي إلَّا نموذجٌ على همّة المشغوفين بالتقييد والسَّماع.
- التّركيز على مدى عناية الوزارة بالتّاريخ العلميّ لعلماء الأمة.

الصفحة 7