كتاب مسائل الإمام أحمد رواية ابنه أبي الفضل صالح (اسم الجزء: 2)
اذْهَبْ إِلَيْهِ فَقل لَهُ لَا تكذبن على الله فَإِن غضب فَدَعْهُ وَإِن لم يغْضب فَاسْأَلْهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ يَقُول لَك كَعْب لَا تكذبن على الله فَقَالَ نصح لي أخي إِنَّه من كذب على الله سود الله وَجهه يَوْم الْقِيَامَة قَالَ فَإِنِّي أَسأَلك عَن الشَّمْس وَالْقَمَر أَفِي السَّمَوَات السَّبع هما أم فِي السَّمَاء الدُّنْيَا أم فِي الْهَوَاء أم دون ذَلِك قَالَ بل هم فِي السَّمَوَات السَّبع ووجوههما إِلَى الْعَرْش وَأَقْفِيَتهمَا إِلَى الأَرْض قَالَ الله {وَجعل الْقَمَر فِيهِنَّ نورا وَجعل الشَّمْس سِرَاجًا} قَالَ فَإِنَّهُ يَسْأَلك عَن الرَّعْد مِمَّا هُوَ قَالَ ملك يزْجر السَّحَاب بالتسبيح كَمَا يزْجر الْحَادِي الحثيت الْإِبِل إِذا اشتدت سَحَابَة ضمهَا لَو يُفْضِي إِلَى الأَرْض صعق من يبصره قَالَ فَإِنَّهُ يَسْأَلك عَن الْبَرْق مَا هُوَ قَالَ هُوَ من كَذَا وَكَذَا من الْبرد
الصفحة 62