وذكر الحافظ ابن سند: أنّ اسمه هارون وإنّما اشتهر بعبد الوهاب (¬١) .
وسمع بالقاهرة من أبي النّون الدّبوسيّ (¬٢) ؛ وحدّث عنه بدمشق. سمع منه ابن سند.
وتخرّج بالشّيخ علاء الدّين القونويّ (¬٣) وبرع في المعقولات. وتفقّه، وحفظ «الحاوي الصّغير» (¬٤) .
وكان إماما في الأصول، ولازم الشّغل، وانتصب للإفادة بالجامع الأمويّ، وتخرّج به جماعة. وصنّف تصانيف منها: كتاب «المنقذ من الزّلل في القول والعمل» (¬٥) وكان يؤمّ بمسجد درب الحجر (¬٦) .
---------------
(¬١) وكذا في بعض مصادر ترجمته.
(¬٢) تحرّف في الأصل إلى: «أبي النور الأوسي» وهو تحريف قبيح.
(¬٣) تحرّف في الأصل إلى: «الغرنوي».
(¬٤) الحاوي الصغير-في فروع الشافعية-للشيخ نجم الدين عبد الغفار بن عبد الكريم القزوينيّ الشافعيّ المتوفى سنة ٦٦٥ هـ (كشف الظنون: ١/ ٦٢٥، ومعجم المطبوعات: ١٥١٠).
(¬٥) تحرّف اسمه في الأصل إلى: «المتقدم الزلل. . .»، وذكرته بعض مصادر ترجمته باسم: «المنقذ من الزلل في العلم والعمل». قال السبكي في طبقات الشافعية: ١٠/ ١٢٤: (وصنّف في علم الكلام كتابا سماه: «المنقذ من الزلل في العلم والعمل» وأحضره لي لأقف عليه فوجدته قد سلك طريقا انفرد بها، وفي كتابه هذا مويضعات يسيرة لم أرتضها).
(¬٦) درب الحجر: كان في شرق دمشق بناحية الباب الشرقي، ويوجد فيه أكثر من مسجد. وفي هذا الدرب كان أيضا مسكن صاحب الترجمة. انظر عن مساجد درب الحجر: (الأعلاق الخطيرة: ١٠٥ و ١٠٦ و ١٠٩ و ١١٠ و ١٨٢، والدارس: ٢/ ٣١٨، ودور القرآن بدمشق: ٤٠ - ٤٢).