في الحكم بباب الفتوح عن القزوينيّ (¬١) ، ثم بمصر عن ابن جماعة (¬٢) ، ثم وقع بينهما فاستمرّ مفصولا إلى أن ولي قضاء القضاة بالدّيار المصريّة (¬٣) بصرف ابن جماعة في سنة ثمان وخمسين نحو ثمانين يوما. ثم درّس بالزّاوية (¬٤) الخشّابيّة بعد وفاة ابن جماعة، وفي ذلك يقول الإمام شمس الدّين ابن الصّائغ الحنفيّ فيما أنشدنيه إجازة وأنشدني عنه غير واحد سماعا:
ابن عقيل ذاك شيخ الورى ... من أجل هذا ولي الزّاوية
فهوما إذ تولّى بها ... وهي به زاوية العافية (¬٥)
وشرح (¬٦) «ألفيّة» ابن مالك، و «التّسهيل» وسمّاه «المساعد» (¬٧) ، وشرع [٤٦ أ] في كتاب مطوّل في الفقه سمّاه «النّفيس على مذهب ابن
---------------
(¬١) هو جلال الدين محمد بن عبد الرحمن بن عمر القزويني. تقدم التعريف به.
(¬٢) هو عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم. تقدمت ترجمته في وفيات سنة ٧٦٧ هـ.
(¬٣) «بالديار المصرية» سقطت من ب.
(¬٤) «الزاوية» ليس في ب.
(¬٥) رواية الأصل: «فهو بها. . . زاوية العانية».
(¬٦) هو المعروف ب «شرح ابن عقيل» (كشف الظنون: ١/ ١٥٢). وقد طبع مرات عديدة.
(¬٧) هو: المساعد شرح تسهيل الفوائد- (كشف الظنون: ١/ ٤٠٦).