كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 1)

أحمد بن الحسين الدّمشقيّ، الحنبليّ، الشّهير بابن شيخ السّلاميّة، ودفن من غده بتربتهم (¬١) بقاسيون.
سمع من أبي العبّاس الحجّار. وأجاز له جماعة باستدعاء الحافظ الذّهبيّ.
وتفقّه وبرع، ودرّس بالحنبليّة بدمشق وغيرها. وأفتى، وذكر للقضاء.
وجمع على «المنتقى في الأحكام» (¬٢) عدّة مجلّدات، وكتاب «نقص الإجماع» (¬٣) وحصّل كتبا نفيسة.
وكان صدرا نبيلا، رئيسا. ومات وقد جاوز التّسعين (¬٤) .
---------------
(¬١) هي «التربة العزية البدرانية الحمزية بالصالحية عند جامع الأفرم» أنشأها-صاحب الترجمة-حمزة بن موسى بن أحمد بن الحسين بن بدران، عز الدين أبو يعلى المعروف بابن شيخ السلامية، وأكد النعيمي على أنه دفن عند والده وجده عند جامع الأفرم بتربته. (الدارس: ٢/ ٢٦٠، والقلائد الجوهرية: ١/ ٢٢٦). ثم ذكر تربة أخرى هي: «التربة السلامية» دفن فيها والد المترجم، غربي سفح قاسيون. (الدارس: ٢/ ٢٥٠، والقلائد الجوهرية: ١/ ٢٢١) والظاهر من سياق المؤلف أنهما تربة واحدة وإن التبس الأمر على النعيمي في كتابه الدارس وتابعه على قوله ابن طولون في: القلائد الجوهرية، لدفنهم جميعا في مكان واحد.
(¬٢) هو-المنتقى في أحاديث الأحكام عن خير الأنام-لمجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيميّة الحرّاني المتوفى سنة ٦٥٢ هـ‍ (كشف الظنون: ٢/ ١٨٥١، والرسالة المستطرفة: ١٨٠، ومعجم المطبوعات: ٦٠).
(¬٣) قال الصفدي في: الوافي بالوفيات: «وشرح مراتب الإجماع لابن حزم في عشرة أسفار واستدرك عليه قيودا أهملها».
(¬٤) تحرّف في الأصل إلى: «الستين».

الصفحة 268