كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 1)

سنة سبعين وسبع مئة
فيها قتل صاحب قبرص الذي كان على يده أمر الإسكندريّة بتواطىء جماعة من أمرائه على ذلك، أبعده الله.

وفيها ولي الأمير سيف الدّين قشتمر (¬١) المنصوريّ نيابة (¬٢) السّلطنة
بحلب عوضا عن أسنبغا الأبوبكريّ.
وفيها توجّه قشتمر المذكور وطائفة من العسكر لردع العرب، وجرت بين العسكرين معركة قتل فيها نائب السّلطنة، وكان ذلك في أواخر ذي القعدة. وكانت قضيّة بشعة (¬٣) . وولي نيابة حلب أشقتمر.
وفي مستهلّ صفر قدم الشّيخ سراج الدّين البلقينيّ دمشق.
وفي يوم الاثنين تاسع ربيع الأوّل وصل القاضي تاج الدّين ابن السّبكيّ إلى دمشق، فتوجّه الشّيخ سراج الدّين إلى الدّيار المصريّة (¬٤) يوم الثلاثاء عاشر ربيع الأوّل لمّا رأى انقلاب الشّاميّين مع ابن السّبكيّ. وبعد سفر الشّيخ أمسك نائبه جمال الدّين ابن الرّهاويّ ورسم عليه، ثمّ أطلق يوم الأربعاء سابع عشر ربيع الآخر، فتوجّه إلى العادليّة من ساعته [٥٣ أ]
---------------
(¬١) تحرّف في الأصل إلى: «اقشتمر».
(¬٢) «نيابة السلطنة» سقطت من ب.
(¬٣) انظر عن هذه المعركة: السلوك: ٣/ ١/١٧٥.
(¬٤) في ب: «إلى القاهرة».

الصفحة 276