كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 2)

وفيها ولي قضاء المالكيّة بحلب الشّيخ برهان الدّين إبراهيم بن محمّد بن عليّ الصّنهاجيّ عوضا عن القاضي أمين الدّين الأنفيّ.

ومات بالصّالحيّة يوم الأحد ثامن (¬١) أو تاسع المحرّم الشّيخ المسند
المعمّر أبو العبّاس أحمد (¬٢) بن محمّد بن عمر بن حسين العجميّ،
الشّيرازيّ، الفيروز آباديّ،
الصّالحيّ، الملقّب زغنش (¬٣) ودفن من يومه (¬٤) بتربة الشّيخ الموفّق.
مولده تقريبا سنة سبع وسبعين وستّ مئة.
وسمع من ابن البخاريّ الجزء الثالث من «فوائد» الأخشيد (¬٥) السّرّاج، و «مشيخة» ابن السّبط البغداديّ، وقطعة من «الحلية» لأبي نعيم.
وكان قيّم الضّيائيّة في وقت، ثمّ ترك وانقطع. وكان رجلا جيّدا كثير التّلاوة للقرآن.
---------------
(¬١) الصّواب: الأحد هو ثامن الشهر، كما في مصادر ترجمته، وهو الموافق لما في: التوفيقات الإلهامية: ٢/ ٨٠٧.
(¬٢) ترجمته في: وفيات ابن رافع: ٢/الترجمة ٨٨٧، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٠٢ أ، والدرر الكامنة: ١/ ٣١٠، والدارس: ٢/ ١٢٥، والقلائد الجوهرية: ٢/ ٣٠٤، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٢٠.
(¬٣) تحرّف في الأصل إلى: «زغكش» وصوابه ما أثبتناه، وفي شذرات الذهب: زغنش: بزاي مضمومة ثم غين معجمة ثم نون مضمومة ثم شين معجمة، كذا ضبطه صاحب المبدع في كتابه: المقصد الأرشد في ذكر أصحاب أحمد.
(¬٤) في الأصل: «من يومئذ» وأسلوب المؤلف المعتاد: من يومه كما تقدم في كثير من التراجم، ولذلك أثبتناه.
(¬٥) هو الإخشيد إسماعيل بن الفضل الأصفهاني السرّاج التاجر المتوفى سنة ٥٢٤ هـ‍ (العبر: ٤/ ٥٥، وعيون التواريخ: ١٢/ ٢٢٠).

الصفحة 290