كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 2)

سنة اثنتين وسبعين وسبع مئة
فيها ولي قاضي القضاة كمال الدّين أبو القاسم عمر ابن الفخر عثمان بن هبة الله المعرّيّ الشّافعيّ الحكم بدمشق بعد وفاة تاج الدّين ابن السّبكيّ. وولي قضاء حلب قاضي القضاة فخر الدّين عثمان بن أحمد الزّرعيّ.
وولي الشّيخ شمس (¬١) الدّين ابن خطيب يبرود (¬٢) الشّاميّة البرّانيّة، ودرّس بها يوم الأحد رابع المحرّم، والشّيخ عماد الدّين (¬٣) ابن كثير دار الحديث الأشرفيّة ودرّس بها يوم الاثنين خامس المحرّم، ثمّ أعيدت (¬٤) للقاضي المعرّيّ.
ودرّس تقيّ الدّين عليّ ابن قاضي القضاة تاج الدّين السّبكيّ بالأمينيّة-وهو ابن سبع سنين-يوم الاثنين خامس المحرّم. ثمّ درّس القاضي سري الدّين أبو الخطّاب [٦١ أ] ابن المسلاّتي بالمدرسة الرّكنيّة يوم الأحد خامس عشر المحرّم.
قال الإمام بدر الدّين حسن بن حبيب فيها: ظهر شفق في ليلة الخامس من جمادى الأولى من أوّل اللّيل إلى قرب الثّلث الأخير؛ وابتهل
---------------
(¬١) هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعروف بابن خطيب يبرود، ستأتي ترجمته في وفيات سنة ٧٧٧ هـ‍ من هذا الكتاب.
(¬٢) يبرود: بليدة بين حمص وبعلبك. (معجم البلدان: ٥/ ٤٢٧).
(¬٣) هو عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي ستأتي ترجمته في وفيات سنة ٧٧٤ هـ‍ من هذا الكتاب.
(¬٤) في الأصل: «ابتعدت للقاضي. . .» وليس بشيء.

الصفحة 308