كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 2)

وعشرين فنزل بدار الحديث الكامليّة بالقاهرة؛ وتفقّه بالأئمّة: قطب الدّين السّنباطيّ، وجمال الدّين الوجيزيّ، وعلاء الدّين القونويّ، ومجد الدّين السّنكلونيّ، وتقيّ الدّين السّبكيّ. وأخذ الأصلين عن القونويّ المذكور، وبدر الدّين التّستريّ (¬١) والعربيّة عن الشّيخ أبي حيّان وغيره.
وبرع في الفقه والأصول والعربيّة حتّى صار أوحد زمانه وشيخ الشّافعيّة في أوانه، ودرّس وأفتى، وصنّف التّصانيف النّافعة السّائرة ك‍ «المهمّات» (¬٢) وفي ذلك يقول والدي من أبيات:
أبدت مهمّاته إذ ذاك رتبته ... إنّ المهمّات فيها يعرف الرّجل
و«الطّبقات» (¬٣) ، و «الكوكب» (¬٤) ، و «التّمهيد»، و «الهداية إلى أوهام الكفاية»، و «شرح منهاج (¬٥) النّوويّ» وما أحسنه لو كمل، و «شرح منهاج (¬٦)
---------------
(¬١) تحرّف في الأصل إلى: «القشيري» وهو خطأ، والتصحيح من طبقات الشافعية للإسنوي وهو: «بدر الدين محمد بن أسعد بن محمد التستريّ المتوفى سنة نيف وثلاثين وسبع مئة». (طبقات الشافعية للإسنوي: ١/ ٣١٩ - ٣٢٠، ومنتخب المختار: ١٨٠).
(¬٢) هي-المهمات على الروضة. (كشف الظنون: ٢/ ١٩١٤ - ١٩١٥).
(¬٣) هو-طبقات الشافعية-طبعت بنفقة وزارة الأوقاف العراقية سنة ١٩٧٠ م بتحقيق الدكتور عبد الله الجبوري.
(¬٤) هو-الكوكب الدري في النحو والفقه. (مصادر الترجمة، ومقدمة الدكتور عبد الله الجبوري في كتابه: طبقات الشافعية).
(¬٥) وسمّاه: كافي المحتاج إلى شرح المنهاج. (مصادر الترجمة).
(¬٦) وسمّاه: نهاية السؤل شرح منهاج الوصول إلى علم الأصول (مصادر الترجمة) وهو مطبوع متداول.

الصفحة 315