كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 2)

وقد قارب سبعين سنة.
تفقّه، ودرّس، وناب في الحكم بالقاهرة، ثمّ ولي قضاء الإسكندريّة.
وكان كثير الحفظ للحكايات المضحكة، حلو النّادرة.
ومات يوم السّبست سادس عشري (¬١) شعبان الشّيخ يحيى (¬٢) الصّنافيريّ (¬٣) ودفن يوم الأحد بتربة الشّيخ أبي العبّاس (¬٤) الضّرير، بالقرافة.
وكانت له مكاشفات جمّة.
وحضر جنازته خلق كثيرون (¬٥) ، وصلّي عليه قبالة مصلّى خولان (¬٦) .
---------------
(¬١) في الأصل: «سادس عشر» وهو وهم حيث أن مستهل شعبان يوم الثلاثاء، وفي النجوم الزاهرة وبدائع الزهور: مات يوم الأحد سابع عشرين شهر شعبان.
(¬٢) ترجمته في: طبقات الأولياء لابن الملقن: ٥٧٢، والسلوك: ٣/ ١/١٩٤، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢٠٩ ب، والدرر الكامنة: ٥/ ٢٠٧، والنجوم الزاهرة: ١١/ ١١٨ - ١١٩، وحسن المحاضرة: ١/ ٥٢٦، وبدائع الزهور: ١/ ٢/١٠٤، وطبقات الشعراني: ٢/ ٤، وجامع كرامات الأولياء: ٢/ ٢٨٥، والخطط التوفيقية: ١٣/ ٢٦. وتمام اسمه: «يحيى بن علي بن يحيى الصنافيري».
(¬٣) نسبة إلى صنافير قرية من قرى القليوبيّة بمصر. (مصادر الترجمة).
(¬٤) وتعرف بزاوية الشيخ أبي العباس الضرير كانت على الخليج المصري بجوار قنطرة الأمير حسين تجاه مبنى محكمة الاستئناف بميدان باب الخرق بالقاهرة. (النجوم الزاهرة: ١١/ ١١٨ هامش رقم ٤).
(¬٥) قال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة: «فحرز عدّة من صلى عليه من الناس فكانوا زيادة على خمسين ألفا والله أعلم».
(¬٦) هذه المصلى عرفت بطائفة من العرب الذين شهدوا فتح مصر يقال لهم خولان وهم من قبائل اليمن. . . وهو من جملة المصليات والمحاريب التي بالقرافة. (المواعظ والاعتبار: ٢/ ٤٥٤ - ٤٥٥).

الصفحة 322