كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 2)

قدم إلى القاهرة قبل الأربعين-فاضلا (¬١) -، وتميّز بها، ودرّس بعدّة مدارس، وأفتى، وصنّف فيما نقل: شرحا على «كتاب» (¬٢) ابن السّاعاتيّ في أصول الفقه و «الهداية» (¬٣) في الفقه.
وولي قضاء العساكر بالدّيار المصريّة وناب في الحكم مدّة طويلة، ثم استقلّ بقضاء القضاة بعد موت قاضي القضاة جمال الدّين ابن التّركمانيّ. [٦٨ ب] وحصلت له حظوة عند الملوك والأمراء.
وكان عالما، شهما، مقداما، فصيحا.
وسمع الحديث على أحمد بن منصور الجوهريّ، وطبقته من أصحاب النّجيب (¬٤) الحرّانيّ.
وحدّث؛ سمع منه الإمام صدر الدّين (¬٥) لياسوفيّ، وغيره.
---------------
= ١/ ٧٩٠، والأعلام: ٥/ ١٩٩.
(¬١) في: «تاريخ ابن قاضي شهبة»: «. . . قبل الأربعين وهو فاضل وتميز. . .» ولعله الصواب.
(¬٢) سمّاه-كاشف معاني البديع وبيان مشكله المنيع- (كشف الظنون: ١/ ٢٣٦). وكتاب ابن الساعاتي هو: بديع النظام الجامع بين كتابي البزدوي والأحكام-لمظفر الدين أبي العباس أحمد بن علي بن تغلب ابن الساعاتي البغدادي المتوفى سنة ٦٩٤ هـ‍ (كشف الظنون: ١/ ٢٣٥، وفهرس دار الكتب المصرية لغاية سنة ١٩٢١ م: ص ٣٧٩).
(¬٣) سمّاه-التوشيح في شرح الهداية- (كشف الظنون: ٢/ ٢٠٣٤ - ٢٠٣٥، وكثير من مصادر ترجمته).
(¬٤) هو نجيب الدين أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم بن الصيقل الحراني الحنبلي المتوفى سنة ٦٧٢ هـ‍. وقد تقدم التعريف به.
(¬٥) هو سليمان بن يوسف بن مفلح بن أبي الوفاء الياسوفي الشافعي المتوفى سنة ٧٨٩ هـ‍ (طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة ١٣٤ أ، والدرر الكامنة: ٢/ ٢٦١ - ٢٦٤).

الصفحة 337