كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 2)

قلت: وكان كثير الاحتياط في أمر الطّهارة حتّى انتهى (¬١) به ذلك إلى الوسوسة (¬٢) البالغة، وضعف بصره في آخر عمره جدّا.

ومات بدمشق في ثامن جمادى الآخرة الشّيخ الإمام شمس الدّين أبو
عبد الله محمّد (¬٣) بن محمّد بن عبد الكريم بن رضوان الموصليّ،
الشّافعيّ، عن خمس وسبعين سنة.
وكان أحد أئمّة الأدب، له معرفة تامّة باللّغة والعربيّة. ونظمه ونثره في الذّروة. ونظم «المنهاج» للنّوويّ، و «فقه اللّغة» (¬٤) .
وكانت غالب إقامته بطرابلس، ثمّ انتقل إلى دمشق قبل وفاته بنحو من بضع وعشرين سنة، وتصدّر بجامعها للإفادة.
ومات بدمشق في يوم الأربعاء خامس عشري جمادى الآخرة الشّيخ
---------------
= إنه مات سنة ٦٣٢ هـ‍، وقد وصف بالكذب والدجل. (ميزان الاعتدال: ٢/ ٤٥، ولسان الميزان: ٢/ ٤٥٠ - ٤٥٥).
(¬١) في الأصل: «حتى ينتهي» وليس بشيء.
(¬٢) تحرّفت في الأصل إلى: «الوسوة» وليس بشيء.
(¬٣) ترجمته في: الوافي بالوفيات: ١/ ٢٦٢، والسلوك: ٣/ ١/٢٠٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة، ١/الورقة ٢١٦ أ-ب، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة، الورقة ٩٧ ب، وإنباء الغمر: ١/ ٥٢، والدرر الكامنة: ٤/ ٣٠٦، وبغية الوعاة: ١/ ٢٢٨، والدارس: ١/ ٩٥ - ٩٦، وبدائع الزهور: ١/ ٢/١١٦، وطبقات المفسرين للداودي: ٢/ ٢٣٩، وكشف الظنون: ٢/ ١٥٦٨ و ١٧١٥ و ١٨٧٥، وشذرات الذهب: ٦/ ٢٣٦، وهدية العارفين: ٢/ ١٦٦، وتاريخ الأدب العربي في العراق: ١/ ٤٦، والأعلام: ٧/ ٣٩ - ٤٠.
(¬٤) هو-فقه اللغة وسرّ العربية-لأبي منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي المتوفى سنة ٤٢٩ هـ‍. وقد طبع مرارا عديدة.

الصفحة 355