كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 2)

العبّاس الحجّار، وابن الزّرّاد (¬١) ، وآخرين كثيرين جدّا. وتخرّج في علم الحديث بالحافظ المزّيّ وصاهره.
وتفقّه وبرع، وساد، وألّف في التّفسير والحديث والتّاريخ تآليف نافعة مفيدة مشهورة منها: «تفسيره» (¬٢) ، و «تاريخه» (¬٣) ، و «طبقاته» (¬٤) ، و «نقده علوم الحديث» (¬٥) لابن الصّلاح، وغير ذلك.
وكان كثير الاستحضار للمتون والتّفسير والتّاريخ، حسن الخلق، كثير التّواضع، منتصبا (¬٦) للإفادة. وسمع منه النّاس كثيرا. وحضرت عليه مع والدي.
وذكره الذّهبيّ في «معجمه المختصّ» (¬٧) فيما وقفت عليه في نسخة لا وثوق لي بها (¬٨) فقال في وصفه: الإمام المفتي المحدّث البارع، فقيه
---------------
(¬١) هو محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء الصالحي المتوفى سنة ٧٢٦ هـ‍ تقدم التعريف به.
(¬٢) طبع باسم «تفسير القرآن العظيم» بمطبعة عيسى البابي الحلبي بالقاهرة في أربع مجلدات.
(¬٣) هو المعروف ب‍ «البداية والنهاية في التاريخ» وقد طبع في سبع مجلدات كل مجلد يحتوي على جزأين، وأعيد طبعه بالأوفسيت مرات عديدة.
(¬٤) هي-طبقات الشافعية-وعليها «ذيل» لعفيف الدين المطري. وقد قام الأستاذ عبد الحفيظ منصور بتحقيق الكتابين. (أخبار التراث العربي: العدد الرابع: ص ٢٠).
(¬٥) قال حاجي خليفة: «واختصره (علوم الحديث لابن الصلاح) أيضا عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر القرشي المعروف بابن كثير المتوفى سنة ٧٧٤ هـ‍ وأضاف إلى ذلك الفوائد الملتقطة من «المدخل» إلى كتاب «السنن» كلاهما للبيهقي». (كشف الظنون: ٢/ ١١٦٢).
(¬٦) تحرّف في الأصل إلى: «منتصرا» وهو خطأ.
(¬٧) تحرّف في الأصل إلى: «المختصر» وهو خطأ.
(¬٨) ورد هذا النّص بعينه في مصادر أخرى من مصادر ترجمته منقولا من «المعجم المختص للذهبي» لذا يجب الوثوق به.

الصفحة 359