كتاب ذيل ابن العراقي على العبر (اسم الجزء: 1)

وذكر لي والدي: أنّه أراد السّماع منه فامتنع؛ فأراد من الشّيخ تقي الدّين (¬١) السّبكيّ الشّفاعة عنده [في ذلك فامتنع من الشّفاعة عنده] (¬٢) وقال: هذا رجل صالح لا أريد تكليفه. ثمّ إنّه بعد ذلك حدّث والدي وجماعة معه بما ذكروا له أنّه تفرّد (¬٣) به.
وحدّثنا عنه [١١ ب] والدي، والحافظ نور الدّين الهيثميّ (¬٤) . وهو عزيز (¬٥) الحديث بهذا السّبب.
وقال الحافظ البرزاليّ (¬٦) في: «الشّيوخ»: فيه ديانة، وصلاح، وانقطاع. وحجّ مرّات؛ وجاور بمكّة.
وذكر ابن رافع: أنّه أذّن بالجامع الأمويّ.

ومات في جمادى الأولى بدمشق الزّاهد عبد النّور (¬٧) بن عليّ
المكناسيّ، المالكيّ المقرئ، الصّوفيّ.
---------------
(¬١) هو الإمام تقيّ الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الشافعي المتوفى سنة ٧٥٦ هـ‍ (طبقات الشافعية للسبكي: ١٠/ ١٣٩ - ٣٣٨، وطبقات الشافعية للإسنوي: ٢/ ٧٥ - ٧٦).
(¬٢) سقطت من الأصل.
(¬٣) في ب: «انفرد» وهما بمعنى واحد.
(¬٤) هو الإمام الحافظ نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح الهيثمي المصري المتوفى سنة ٨٠٧ هـ‍ (لحظ الألحاظ: ٢٣٩ - ٢٤١، وذيل طبقات الحفاظ للسيوطي: ٣٧٢ - ٣٧٣).
(¬٥) تصحفت في الأصل إلى: «غزير» ولا معنى لها.
(¬٦) انظر قول البرزالي في «الشيوخ المتوسطين» ما نقله عنه ابن رافع في وفياته: ٢/الترجمة ٧٧٠.
(¬٧) ترجمته في: ذيل العبر للحسيني: ٣٥١.

الصفحة 96