كتاب معالم مكة التأريخية والأثرية

يتضوَّعْنَ لو تضمَّخْنَ بالمسـ ... ـكِ صنانا كأنَّه ريحُ مرق (¬1)

حُثُن: بضم كل من الحاء المهملة والثاء المثلثة وآخره نون:
قال سَلْمي بن مُقَعد القُرَمي من قُرَيم هُذَيل: (¬2)
إنا نزعنا من مجالس نخلة ... فنجيز من حُثُن بياض ألملما
في الأصل بياض مثلما وهو تصحيف.
وقال قيس بن العَيْزَارة الهذلي: (¬3)
وقال نِساءٌ: لو قُتِلْت لساءَنا ... سواكُنَّ ذو البثِّ الذي أنا فاجعُ
رجالٌ ونسوانٌ بأكنافِ رايةٍ ... إلى حُثُن تلك الدُّموعُ الدوافعُ
وقال ابن العيزارة أيضاً: (¬4)
أرى حُثُناً أمسى ذليلاً كأنه ... تُراثٌ وخلاه الصعاب الصعاتر
وكاد يوالينا ولسنا بأرضهم ... قبائلُ من فهْمٍ وأفْصَى وثابرُ
وتصحف على البكري فأورده بالتاء المثناة فوق:
¬_________
(¬1) أي أن نساء دمشق لهن صنان كصنان المرق وهو الصوف المبتل. وهذان حجازيان، أحدهما قرشي والآخر أنصاري، فاعتبرت حُمَيدة نفسها دمشقية، واعتبرت من جاء بعدها من قومها جالية.
(¬2) معجم البلدان (حثن).
(¬3) معجم البلدان (حثن).
(¬4) معجم البلدان (حثن).

الصفحة 75