كتاب إعراب القرآن للباقولي - منسوب خطأ للزجاج
كقوله تعالى: (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ) «1» . والتقدير:
إن أردن أو لم يردن.
ومنه قوله تعالى: (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ) «2» أي: ويغشى النهار الليل، فحذف.
ومنه قوله تعالى: (سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) «3» أي: وسرابيل تقيكم البرد، فحذف.
وقال تعالى: (وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا) «4» أي: يقولون: ربنا.
وقال [تعالى] : (فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ) «5» أي:
بعثناهم «6» ليسوءوا.
وقال [تعالى] : (فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ) «7» أي: فآمنوا وأتوا خيراً لكم «8» .
وقال الكسائي «9» : يكن الإيمان خيرا لكم «10» .
__________
(1) النور: 33.
(2) الأعراف: 53- الرعد: 3.
(3) النحل: 81.
(4) السجدة: 12.
(5) الإسراء: 7.
(6) وهو جواب «إذا» يدل عليه جواب «إذا» الأولى في قوله تعالى قبل: (فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ) . (البحر 6: 10) .
(7) النساء: 170.
(8) هذا مذهب الخليل وسيبويه. (البحر 3: 400) .
(9) وهو قول أبي عبيدة أيضا. (البحر 3: 400) .
(10) وثم مذهب ثالث للفراء، والتقدير: إيمانا خيرا لكم. يجعل «خيرا» نعتا لمصدر محذوف يدل عليه الفعل الذي قبله. (البحر 3: 400) . [.....]
الصفحة 19