كتاب إعراب القرآن للباقولي - منسوب خطأ للزجاج
وقيل: ظلمة صلب الأب، ثم بطن الأم، ثم الرحم.
فمن قرأ: (سَحابٌ ظُلُماتٌ) «1» بالرفع، أي: هذه ظلمات.
ومن جر (ظلمات) ونون (سحاباً) كان بدلاً من ظلمات الأولى، ومن ذلك قوله تعالى: (سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً) «2» ، والمعنى على الصوت، لأن التغيظ لا يسمع.
ومثله: (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ) «3» كقوله تعالى: (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) «4» أي: جزاء أعمالهم، كقوله تعالى: (عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا) «5» أي: جزاء ما كسبوا.
ومثله: (إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا) «6» تقديره: إنما مثل متاع الحياة الدنيا كمثل ماء. يدلك على ذلك قوله تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ) «7» .
وقال: (مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى) «8» أي: كمثل الأعمى، وكمثل السميع، هل يستويان مثلا، أي ذوي مثل.
وقال الله تعالى: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا) «9» أي: مثل رجل، (مَثَلًا قَرْيَةً) «10» ، أي: مثلا مثل قرية. و (مَثَلًا رَجُلَيْنِ) «11» أي مثلا مثل رجلين.
__________
(1) النور: 40.
(2) الفرقان: 12.
(3) الفرقان: 23.
(4) محمد: 1 و 8.
(5) البقرة: 264.
(6) محمد: 36. [.....]
(7) الجمعة: 5.
(8) هود: 24.
(9) الزمر: 29.
(10) النحل: 112.
(11) النحل: 76.
الصفحة 62