كتاب إعراب القرآن للباقولي - منسوب خطأ للزجاج

(وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) «1» (وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) «2» و (إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ) «3» ومثله: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ (41) وَفَواكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ) «4» تقديره:
إن المتقين في ظلال وشرب عيون، أي: شرب ماء عيون، وأكل فواكه.
يدل على ذلك قوله تعالى: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً) «5» . وقوله: (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً (5) عَيْناً) «6» أي: يشربون من كأس ماء عين، فحذف «الماء» كما حذف في الأولى، فحذف الماء للعلم بأن الماء من العين، ماؤها لا نفسها.
ومثله: (لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطانٍ بَيِّنٍ) «7» أي: على دعواهم بأنها آلهتهم، كقوله تعالى: (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ) «8» أي: دعوى ذنب.
ومن حذف المضاف قوله تعالى: (وَازْدَادُوا تِسْعاً) «9» أي: لبث تسع. ف «تِسْعاً» منصوب لأنه مفعول به، والمضاف معه مقدر.
ومثله: (جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ) «10» أي: لجزاء يوم لا ريب فيه.
ومثله: (فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ) «11» فحذف.
__________
(1) يوسف: 20.
(2) الأنبياء: 51.
(3) الأعراف: 20- قال أبو حيان في البحر (5: 291) : «خرج تعلق الجار إما «بأعني» مضمرة، أو بمحذوف يدل عليه «من الزاهدين» . أي: وكانوا زاهدين فيه من الزاهدين أو بالزاهدين، لأنه يتسامح في الجار والظرف، فيجوز فيهما ما لا يجوز في غيرهما» .
(4) المرسلات: 41، 42.
(5) المرسلات: 42، 43.
(6) الإنسان: 5، 6.
(7) الكهف: 15.
(8) الشعراء: 14.
(9) الكهف: 25.
(10) آل عمران: 9.
(11) آل عمران: 28.

الصفحة 65