كتاب إعراب القرآن للباقولي - منسوب خطأ للزجاج

ومن ذلك قوله تعالى: (لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ) «1» ، أي: عذاب الجحيم، لأن الوعيد برؤية العذاب لا برؤيتها، لأن المؤمنين أيضاً يرونها، قال الله تعالى: (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) «2» .
ومن ذلك قوله تعالى: (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ) «3» أي: على مصالح النساء.
ومن ذلك قوله تعالى: (فَلا عُدْوانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ) «4» أي: فلا جزاء ظلم إلا على ظالم.
ومن ذلك قوله تعالى: (فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها) «5» أي: عن اعتقادها، ومثله:
(لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا) «6» أي: لن نؤثر اتباعك.
ومن حذف المضاف قوله تعالى: (لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً) «7» أي: دين الله، أو جند الله، أو نبي الله.
ومن ذلك قوله تعالى: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ) «8» التقدير: ولا تحسبن بخل الذين كفروا خيرا لهم، فيمن قرأ بالتاء، فيكون المضاف محذوفاً مفعولاً، وهو تكرار لطول الكلام.
و «خيرا» المفعول الثاني.
__________
(1) التكاثر: 6.
(2) مريم: 71.
(3) النساء: 34.
(4) البقرة: 193.
(5) طه: 16.
(6) طه: 72.
(7) آل عمران: 176، 177.
(8) آل عمران: 180.

الصفحة 78