كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

فإذا فصلوا بين الاسم والنعت كانوا بالخيار إن شاؤوا رفعوا النعت وإن شاؤوا نصبوه يقولون إن زيدا خارج الظريف ويقولون إن زيدا خارج الظريف
قال الله عز و جل ( قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب ) إن شئت رفعت علام وإن شئت نصبت والرفع أحسن
وتقول إن زيدا خارج ومحمد نصبت زيدا بإن ورفعت خارجا لأنه خبره ورفعت محمدا لأنه اسم جاء بعد خبر مرفوع وإن شئت نصبت محمدا لأنك نسقته بالواو على زيد
ومثله قول الله جل وعز في التوبة ( أن الله برئ من المشركين )
ورسوله ) رفع رسوله لأنه اسم جاء بعد خبر مرفوع وإن شئت نصبت والرفع أجود ومثله قوله عز و جل ( وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها ) رفع لأنه اسم جاء بعد خبر مرفوع وإن شئت

الصفحة 128