كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

نصبت والرفع أجود
وأما قول الشاعر
( فمن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب )
وقد نصبه قوم وهو أجود وإنما رفعه لأنه توهم أنه اسم جاء بعد الخبر على قوله إني لغريب وقيار بها ولو قلت إن زيدا وعبد الله منطلقان لكان لحنا وإنما جاز في الأول لأنه توهم أنه اسم جاء بعد خبر مرفوع
وعلى هذا تقرأ هذه الآية في المائدة ( إن الذين أمنوا والذين هادوا
والصابئون ) رفع الصابئين على الابتداء ولم يعطف على ما قبله وكذلك قرؤوا ( وكتبنا

الصفحة 129