كتاب الجمل في النحو للخليل بن أحمد

وقال آخر
( نهدي الخميس نجادا في مطالعها ... إما المصاع وإما ضربة رغب )
حمل الضربة على المعنى فرفعها ولم يعطفها على المصاع فينصبها كأنه قال وإما أن تكون ضربة رغب وأما قول الأعشى
( إن كنت أعجبتني فالآن أعجبتني ... قتل الغلامان بالديمومة البيد )
فإنه أراد ما قتله الغلامان فرخم الهاء وسكن التاء لتحرك اللام ورفع الغلامين بفعلهما
والرفع بالبنية
مثل حيث وقط لا يتغيران عن الرفع على كل حال وكذلك قبل وبعد إذا كانا على الغاية وفي لغة بعضهم حيث بالفتح لأن الفتحة أخف الحركات وقالوا حيث وحوث
فما كان مفتوحا فهو على القياس وأما المضمومة كأنهم توهموا هذه الضمة التي في هذا الجنس الذي لا يجري فيه

الصفحة 148